
ويوسف جبريل شاهين ابن مدينة الإسكندرية، هو مخرج سينمائي تمرد علي أشكال الإخراج المتنوعة، والتقليدية منذ إخراجه أول أفلامه السينمائية عام 1950 وهو بابا أمين الذي حقق نجاحاً كبيراً رغم صغر سنه في هذا التوقيت ليقدم فيلم ابن النيل الذي شارك به في مهرجان كان ليكون أولي الخطوات العالمية في تاريخ جو، كما يحب أن يسميه المقربون إليه ليعود بعد ذلك إلي المهرجانات العالمية من خلال فيلمه إسكندرية ليه الذي حصد جائزة الدب الفضي في برلين عام 1978 عنه. والفيلم ضمن أربعة أجزاء تروي سيرة جو الذاتية وتوالت الجوائز العالمية لتنتهي بجائزة اليوبيل الذهبي من مهرجان كان في عيده الخمسين عن فيلم المصير.
شاهين قدم للسينما المصرية العديد من الأفلام التي وضعته علي رأس المخرجين المصريين ممن قدموا أفلاماً بارزة منها الناصر صلاح الدين واحد من أفضل الأفلام العالمية التي أشيع وقتها أنه رشح لجوائز الأوسكار حيث قام شاهين بتقديم 6 معارك خلال الفيلم، وهو الأمر الذي لم يحدث في السينما العالمية في ذلك التوقيت كما قدم فيلم الأرض الذي حقق نجاحاً هائلاً جعله ينفرد بالصدارة وسط نخبة كبيرة من عمالقة الإخراج السينمائي بالإضافة إلي أنه أحد الأفلام التي قدمت المواطن المصري وما يتعرض له من اضطهاد بالإضافة إلي فيلم هي فوضي الذي شاركه الإخراج فيه المخرج الشاب خالد يوسف.
يذكر أن شاهين تلقي تعليمه السينمائي في دار باسادينا المسرحية بالولايات المتحدة الأمريكية حيث درس صناعة الأفلام، والفنون الدرامية ليعود بعد ذلك إلي القاهرة ليساعد المصور السينمائي الفيز أورفانيللي في أفلام كثيرة.
يوسف شاهين ليس مجرد مخرج «والسلام» بل إنه صاحب مدرسة في الإخراج نستطيع أن نختصرها في أنها مدرسة الانحياز إلي الإنسان المصري البسيط.. وهكذا يفعل الفنان الذي يؤمن بالسينما كرسالة إنسانية وفنية لا تنتهي!