Sunday, June 8, 2008

متى يفيق مجلسا الشعب والشورى المصرى


هانى عبد النبى

مجلس النواب فى نيبال فرض قراره بالغاء الملكية ...فمتى يفرض ُمجلس الشعب ُ المصرى قرارا واحدا على الحكومة
عدم حضور الوزراء لجلسات مجلسى الشعب والشورى وتكليف سرور لمهران بعمل كشف حضور وانصراف للوزراء يؤكد غياب مجلس الشع


تظل ارادة الشعب هى المقياس والمحرك الرئيسى لكل الاحداث التى تشغل بال الراى العام فى اى مكان بالعالم ولكن تاتى احيانا عدة مفاهيم نتيجة الجهل بالثقافة السياسية مما يضيق مفهوم الدولة لدى البعض حتى يصل بهم الأمر إلى حصره إما بشخص أو بضعة أشخاص، وفي أحسن حالات الفهم يتم بالحزب الحاكم.. لذلك كان هذا الأفق الفكري الضيق مسوغاً لارتكاب الأخطاء والتجاوزات بحق الدستور والقانون والشعب والتسبب بتعطيل المسيرة التنموية للبلد.
لذلك نجد مجلس النواب فى اى دولة هو سيد قراره فى كل الامور السياسية والاجتماعية الخاصة باى مواطن

وتبدو الاحداث المتناثرة حول العالم هى ابلغ رد على ارادة الشعوب المتمثلة فى اعضاء مجلس الشعب التى تاتى اما مكسورة بضعف افرادها او فى افضل احوالها بسبب قوة وعزيمة ممثلى الشعب وقد تاتى هذه اللحظة فى وقت متاخر الا انه ياتى بكل قوة يستطيع من خلاله مجلس الشعب ان يفرض اوامره على كل مؤسسات الدوله بما فيها مؤسسات الرئاسة ذاتها وفى النهاية يكون فى الامرين اسباب فالاول الشعوب المكسورة ولماذا تقف صامته اما كل الاحداث التى تشهدها ؟والثانى ممثلى شعوب استطاعت ان تفيق من غفلتها وابرز تلك الاحداث ما يجرى حاليا فى دولة نيبال تلك الدولة التى تقع فى اقصى شرق الكرة الارضية التى استطاعت ان تفرض مطالبها بعد قرنين ونصف من الزمن وقعت خلالهما تحت الحكم الملكى بعد ان تولى الحكم الملك جيانيندرا عام 2001 لتتراجع شعبيته بشكل كبير اثر سيطرته على السلطة بشكل كامل عام2005 لتندلع المظاهرات بعدها بعام تجعل الملك يسلم السلطة للاحزاب السياسية وفى عام 2007 استطاع مجلس النواب ان يفرض قرار الغاء النظام الملكى فى البلاد لتشهد نيبال القرار النهائى للمجلس بعد تهديد المواطنين للملك بالايذاء اذا لم يغادر القصر والاقصاء من المنصب .
وبمشاهدة الحدث النيبالى تجد اصراراعضاء مجلس الشعب على تغيير النظام هو المحرك الرئيسى لكل الاحداث رغم ان الاحوال فى نيبال ليست بالصعبة مقارنة بالوضع المصرى الذى يشهد منذ تولى مبارك الحكم فى نهاية 1981 ازمات متتالية ومازال الصمت بدرجة خوف وترقب يسيطر على كل اعضاء مجلس الشعب المصريين مما سيحدث فى الفترة القادمة جعل التساؤل يطح نفسه على الجميع متى يفيق اعضاء مجلس الشعب والشورى؟
فى ظل حالة الغياب الشديد الذى يعيشه المجلس منذ زمن بعيد بسبب عدم حضور الوزراء الى المجلس منذ انعقاده فى 2005 مما جعل دكتور احمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب يطلب من الامين العام للمجلس بعمل كشف حضور وانصراف للوزراء

حتى يتم الافاقة من الغفلة التى تسيطر على المجلس اكد محمد مرسى النائب السابق بمجلس الشعب مستقل ان التركيبة الخاصة بالنظام من رجال ومؤسسات وعدم الفصل بين السلطات وتزوير الانتخابات والتشريعات التى تصب فى صالح الديكتاتورية المتبعة فى النظام وخاصة رجال الاعمال ممن يستطيعون ان ينفذو مايشاءوا داخل المجلس لصالح اعمالهم لذلك لاتسمح الاغلبية لتطبيق النظام هذا بالاضافة الى الاستمرار فى قانون الطوارىء مما يمثل تهريج فى مسرحية هزلية يقيمها النظام يتم من خلاله تجفيف الحرية والدليل المحاكمات واتهام ابرياء بجرائم لا دخل لهم بها وعن عدم حضور الوزراء جلسات مجلس الشعب اضاف مرسى ان عدم الاحساس بقيمة هذه الكيان النيابى واقتناعا منهم بانعدام دور المجلس مما يجعلم لا يحضروا الجلسات متساءلا متى تم محاسبة وزير مضيفا ان الحالة بالكامل افراز لحالة غير مستقرة ونظام سيىء السمعة وتعديلات عبارة عن عرض لمرض موجود فى الحلة النيابية المصرية
فيما رفض دكتور مهدى عاكف مرشد جماعة الاخوان التعليق مؤكدا معرفة جميع المصريين حال المجلس ونوابه

No comments: