على جميع من يهمه الأمر فى جميع المجالات أن يقدم ما يستطيع من أعتراض حسب ما أوتى من نفوذ

فى واقعة الاساءة للانبياء على القناة العاشرة الاسرائيلية

لماذا لم يتقدم الازهر بشكوى للحكومة الاسرائيلية ضد القناة والاكتفاء بالتحذير عكس موقفه من الحكومة الدنماركية؟


محمد حبيب: أنعدام مكانة الحكومات العربية والاسلامية فى قلوب الشعوب مهدت لاسرائيل الاساءة للرسول



مبروك عطية: وعلى جميع من يهمه الأمر فى جميع المجالات أن يقدم ما يستطيع من أعتراض حسب ما أوتى من نفوذ







لا اختلاف على دائرة الغضب التى تجتاح المسلمين فى دول العالم بسبب الاساءة المتكررة للانبياء على شاشة القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلى والتى كانت أخر حلقاتها اساءت الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك بعد أسبوع فقط من بث القناة نفسها إساءة بحق السيد المسيح وأمه العذراء مريم الا أن الردود التى صاحبت مسلسل الاساءة المتكرر يدعوا للتساؤل حول مدى قدرة المؤسسات الدينية مواجهة تلك الافعال بردود قوية؟ حيث جاءت البيانات الرسمية للمنظمات الدينية والسياسية الاسلامية ضعيفة كالعادة تدين وتستنكر وتشجب فى معظم الاحيان دون أن تتصدى لاسرائيل خوفا من الصدام معها حيث صرح مجمع البحوث الاسلامية الذي يُعد أعلى مؤسسة دينية في مصرالذى ترأس أجتماعه محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر من تداعيات الإساءات المتكررة للنبي محمد ووصف الإساءة للرسول بأنها سلوك مشين غير مقبول ومرفوض تماماً مشيراً إلى أن مثل هذا السلوك يؤذى مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم
جاء ذلك في ختام اجتماع مجمع البحوث الاسلامية الذى حذر فيه القناة الإسرائيلية من بث تلك الأعمال المسيئة للرسل مؤكداً أن مثل هذه الأعمال تؤدى إلى الصراع بين أهل الديانات المختلفة بدلاً من لغة الحوار كما تؤثر سلباً على الحوار بين أتباع الديانات السماوية هذا بالاضافة الى كمية البيانات التى تستنكر الاعتداءات من المنظمات الاسلامية المنتشرة فى العالم بالكامل بل جاء ايضا الصمت” التام للأنظمة العربية والإسلامية إزاء الإساءات للأنبياء ليضيف لحالة اللامبالاة التى تنعم فيها الانظمة السياسية متناسين دور المؤسسات السياسية كون الرموز الدينية لا تخص الشعوب دون الأنظمة والدفاع عنها واجب جميع من يستشعر فداحة هذا الاعتداء الإجرامي مما يمثل عجز الأنظمة العربية والإسلامية فى مواجهة مثل هذه الاعتداءات

بيان الازهر ومجمع البحوث الاسلامية بؤكد حرص المؤسسة الدينية الاولى فى العالم الاسلامى على عدم مواجهة أسرائيل أو تقديم أى خطوة من شانها تغضب أسرائيل من الازهر بعكس موقفها من الاساءة للرسول الكريم ضد الدنمارك حيث استدعى شيخ الازهر سفير الدنمارك وتأكيده رفض المساس بالرسول كونه من الاموات وان جاز افتراض حسن النية فى الحديث عن الرسول من قبل شيخ الازهر بالاضافة الى تأكيد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية خلال لقائه سفير الدانمارك في دار الإفتاء بالقاهرة إنه لا يمكن القول إننا نرفض الإساءة للرسول لأنه مات وفارق الحياة لأن الرسول لا يزال حيا في نفوس جميع المسلمين ولم يمت وأوضح أنه لا يرفض إساءة بعض صحف الدانمارك للرسول صلى الله عليه وسلم لأنه مات حيث أن الرسول ما زال حيا بيننا جميعا ونقتدي به كمسلمين في حياتنا اليومية ويعيش بيننا وفي قلب كل مسلم


وأضاف جمعة إن كل مسلم من بين المليار وثلاثمائة مليون مسلم على مستوى العالم يعد امتدادا في الوقت الراهن للرسول صلى الله عليه وسلم ولا ينبغي مطلقا الإساءة للأنبياء والصالحين أو ازدراء الأديان السماوية وأكد أنه لا يمكن مساواة الأنبياء والصالحين وغيرهم من البشر برجال السياسية لأن الأنبياء معصومون من الخطأ ولا ينبغي الإساءة إليهم أو مساواتهم بغيرهم من البشر بحجة أنهم جميعا أموات بل وصل الأمر الى التهديد بقاطعة كاملة فى حالة التمادى






موقف الفاتيكان كمؤسسة دينية جاء شديد القوة فى مواجهة الاساءة للسيد المسيح والسيدة العذراء فور الواقعة مباشرة حيث تقدم بابا الفاتيكان بشكوى رسمية للحكومة الاسرائيلية ضد القناة الاسرائيلية أكدت من خلالها عدم قبول أى تجاوزات ضد المسيح مما دفع الحكومة الاسرائيلية بتقديم أعتذار بواسطة رئيس وزراء أسرائيل أيهود أولمرت

الدكتور محمد رفيق حبيب النائب الاول لجماعة الاخوان المسلمين أكد رفضه لردود الفعل غير المتناسبة مع الاساءة للرسول صلى الله عليه وسلم والقصور الواضح من جانب الازهر كمؤسسة دينية كبرى أتجاه التصدى لمثل ألافعال المستفزة مؤكدا فى الوقت نفسه أن الحكومة الاسرائيلية لو أستشعرت غضب المؤسسات الدينية والرسمية سيكون له أكبر الاثر

لافتا الى أهمية الاساءة كونها مساءلة أكبر من الازهر نفسه ووقفه للتصدى لها حيث أصبح من السهل طالما أنعدمت منظومة القيم التى يقتدى ويتأسى بها عموم الناس بالاضافة الى أنعدام مكانة الحكومات العربية والاسلامية فى قلوب الشعوب مهدت لاسرائيل الاساءة للرسول

من جانبة أرجع الدكتور مبروك عطية الاستاذ بجامعة الازهر تكرار الاساءة للانبياء الى أمرين مهمين الاول: أن الاساءة للانبياء أساسها مدى الرجعية التى وصل اليها المجتمع الاسلامى فأذا أراد المسلم أن يحمى كرامته عليه التقدم فى جميع المجالات فالمسألة غلبة وتقدم من جانب أعداء الدين والانسانية فى نفس الوقت.
الثانى أقتصار دور المؤسسات الدينية على الاستنكار أمر طبيعى نتيجة الدور الذى تقوم من أجلة المؤسسات الدينية فهى تعترض وتستنكر وعلى جميع من يهمه الأمر فى جميع المجالات أن يقدم ما يستطيع من أعتراض حسب ما أوتى من نفوذ







فى واقعة الاساءة للانبياء على القناة العاشرة الاسرائيلية

لماذا لم يتقدم الازهر بشكوى للحكومة الاسرائيلية ضد القناة والاكتفاء بالتحذير عكس موقفه من الحكومة الدنماركية؟


محمد حبيب: أنعدام مكانة الحكومات العربية والاسلامية فى قلوب الشعوب مهدت لاسرائيل الاساءة للرسول



مبروك عطية: وعلى جميع من يهمه الأمر فى جميع المجالات أن يقدم ما يستطيع من أعتراض حسب ما أوتى من نفوذ