Friday, June 25, 2010

ارتفاع الاسعار وتدنى الاجور .... ماذا بعد الاعتصامات

الاعتصامات اكبر دليل على الحالة الاقتصادية التى يعيشها المواطن المصرى


تشهد جمهورية مصر العربية خلال الفترة الماضية ازمة اقتصادية حادة جعلت المواطنين يصرخون باقصى ما لديهم من قوة لما يحدث لهم من ازمات اقتصاية جعلتهم لايقدرون على تلبية مطالب حياتهم اليومية من مواد اساسية مثل الزيت والسكر ورغيف العيش وغيره من المواد الاساسية التى يعتمد عليها المواطن بصفة ضرورية وهذا المشهد يجعلنا نتوقف عند مشهد اخر على الساحة المصرية والذى تابعناه ومازلنا نتابعه بصفة مستمرة وهو ظاهرة الاعتصامات المتكررة من قطاعات عديدة مثل العمال والموظفين للمطالبة بحقوقهم التى صمتوا عليها كثيرا من زيادة فى الاجور والحوافز التى لم تصرف منذ زمن لذلك نجد ان الامرين غاية فى الاهمية فبين ارتفاعات الاسعار واعتصامات المواطنين من كافة القطاعات نجد ان هناك ارتباطا شديدا بين هذان الامران فبالنسبة لارتفاع الاسعار نجد ان ظاهرة ارتفاع الاسعار تسببت فى ازمة جديدة بين الحكومة والحزب الحاكم من جهة وبين المواطن من جهة اخرى فالارتفاعات الشدية جعلت المواطن لايستطيع ان يكفى التزاماته اليومية فالاسعار لم تزيد بالصورة البسيطة التى من الممكن السكوت عنها وانما زادت بمعدلات اكثر بكثير من المتوقع فضلا عن تدني الاجورعلى المستويان العام والخاص فلم تشهد الاجور خلال فترة زيادة الاسعار اى ارتفاعات مما اثرعلى الدخل الاجمالى للفرد ففى الوقت الذى ارتفعت فيه الاسعار وقلة فيه الاجور مع مراعاة وجود نسبة بطالة تزيد يوم تلو الاخرجعلت متوسط اسعارالسلع التى كان يشتريها المواطن تزيد بمعدلات جنونية تفوق الاجور اضعافها مما جعل السلعة التى كان يشتريها المواطن بجنية واحد اصبح يشتريها الان باكثر من ثلاثة جنيهات ونصف مما جعلوضعه المالى يتطلب زيادة المرتب اكثر ثلاث مرات من التى يتقاضاها فى الوقت نفسه وجاءت ارتفاعات الاسعار ككارثة على المواطن لانالوضع اصبح خلاف ما يحدث فى الايام الماضية فالمواطن تعود ان الارتفاعات غالبا ما تكون بسيطة يسهل التغلب عليها بخلاف ما حدث فى المرة الاخيرة من ارتفاعات هذا عن الارتفاعات اما الامر الثانى والذى يعد من الامور الصعب تجاهلها هذه الايام وهى الاعتصامات المتكررة فى الوقت الحالى فاغلب هذه الاعتصامات ناتجة عن ظلم شديد فى الاجور والحوافز التى اصبحوا الان فى غاية الاحتياج لها والتى تسببت فى غضب الكثيرين نظرا لتجاهل المسئولين حقوق هؤلاء المعتصمين مما اضطر القطاعات التى تفعل اعتصامات ان تصرعلى موقفها الرافض دون النظر الى ما سيحدث لهم من جراء تنظيم هذه الاعتصامات وعلى لسان بعضهم (يعنى ها يحصلنا اكثر من اللى جاريلنا ) ولكنكل هذا من الممكن ان يتلاشى فى حال قدرة الحكومة على التصدى لظاهرة ارتفاع الاسعار الحالية

No comments: