Friday, August 1, 2008

كمال الشاذلى... دنيا التقليات


منذ احترافه العمل السياسي في ستينيات القرن الماضي وهو مثار جدل بين الأوساط السياسية فهو الرجل الذي أخلص للنظام الحاكم بجميع تياراته حيث استطاع أن يتعامل مع كل الظروف بداية من عهد عبدالناصر الذي شهد إيمانه بمبادئ الفكر الاشتراكي والقومية العربية حتي التعامل مع الجانب الروسي علي حساب الجانب الأمريكي لتمر الأيام ويذهب السادات إلي المعسكر الأمريكي ومعاهدة السلام التي غيرت من اتجاه السياسة المصرية إلي النقيض ليجد نفسه مع السادات ليظل ممسكاً بمركزه السياسي وثقة الرؤساء بفضل ما تبناه من طواعية لأي نظام يحكم وتمر الأيام ليأتي عهد مبارك الذي أمسك فيه النائب المنوفي بكل خيوط اللعبة السياسية ليمثل الوزارات المتعاقبة كوزير لمجلسي الشعب والشوري لفترة زمنية طويلة استطاع من خلالها أن يتصدي لكل محاولات أحزاب المعارضة داخل قبة المجلس النيابي.
كمال الشاذلي المشرف العام علي المجالس المتخصصة وعضو مجلس الشعب الذي يحاول بأقصي ما لديه من نفوذ إرضاء الحزب الحاكم حيث طالب في مجلس الشعب بضرورة قصر مدة المهلة التي سمح بها مجلس الشعب إلي أصحاب السيارات النقل لتوفيق أوضاعهم والمقررة بأربع سنوات ليتم تخفيضها من قبل اللجنة التشريعية إلي سنة واحدة ليقبل هذا القرار بسخط كبير من أصحاب السيارات بالإضافة إلي الطلب الذي تقدم به بإلغاء الصندوق الأسود المقرر في القانون الجديد للمرور مما جعل اللجنة التشريعة في مجلس الشعب توافق علي الاقتراح وتلغي هذا البند من القانون في محاولة لإثبات وقوفه بجانب أصحاب السيارات.
لم تكن حياة الشاذلي مليئة بالحروب الشرسة داخل الحزب في الماضي إلي أن جاء إمبراطور الحديد أمين التنظيم أحمد عز لتشهد الصراعات بينهما حلقات شديدة تحت القبة وداخل الحزب علي من يفرض نفوذه علي حركة النواب حيث شهدت انتخابات مجلس الشعب معارك ضارية بينهما علي من يفوز من أنصارهما بمقاعد محافظة المنوفية التي يمثلاها في المجلس لتعود المعارك من جديد وينتصر الشاذلي للمرة الثانية في انتخابات مجلس الشوري الماضية بعد أن لقن الشاذلي عز درساً انتخابياً شديد الخطورة ليفوز جميع أنصاره بفارق كبير.
وبالرغم من نفوذه الشديد في الحكومة فإنه لم يستطع خلال مشواره السياسي في كسب ثقة وتعاطف الشعب بسبب وقوفه بجانب النظام الحاكم علي طول الخط ولكن الشعبية التي يجمعها في المنوفية تعوضه كثيراً وتشعره بالأمان حيث يتمتع بشعبية كبيرة نظراً لوقوفه الدائم وحرصه علي زيارة الباجور دورياً بجانب مساهمته في توظيف معظم شباب البلدة.

No comments: