Friday, August 1, 2008

دينا صلاح الدين.. الشطارة أخلاق

إختيارها للروايات الكلاسيكية رفيق لها والأدب عموماً هواية منذ الطفولة أكسبها رقة الحديث لتنعم بصوت ملائكي نادراً ما يصادفك في زمن كهذا.
وبملامح شرقية أصيلة نابعة من حي شعبي جميل إستطاعت أن تجد لها مكان وسط صفوف طلاب الثانوية العامة بل لتتفوق علي زملائها في الأدبي لتحصد أعلي الدرجات.
دينا صلاح الدين إبنة حي المطرية الحاصلة علي المركز الأول أدبي بمجموع درجات 5.406 درجة إستطاعت بمفردها أن تضع النظام الأساسي لحياتها لتنظيم وقتها بين الدراسة والإستمتاع بنواحي الحياة المختلفة فلم يتدخل أحد في فرض أوامر عليها لتحديد أوقات مراجعة الدروس أو خلافه إلا أن المنزل كان لها أكبر الأثر كما عبرت حيث الإلتزام من الوالدين وحالة الأستقرار التي تجعل من التفوق طريقاً سهلاً بالإضافة إلي الهدوء التام الذي ينعم به المنزل.
جاء وصول دينا للتفوق عبر سنوات عمرها بالكامل بسبب إيمانها الخالص وصلاتها المستمره والمواظبه علي قراءة القرآن مما جعلها تثق في قدرتها حتي جاءت الأيام الأخيرة مريرة وصعبة بعد الخروج من إمتحان الإحصاء الذي ظلت طويلاً تؤكد لوالدها أنه قد يكون السبب الرئيسي في إبعادها عن سجلات المتفوقين حتي أتي الخبر اليقين ؤأعلنها المسئولون حصولها علي المركز الأول مما جعل الدنيا بأكملها تملؤها الفرحة المكسوة بدموع تنبئ عن فتاة رقيقة المشاعر لتحتضن أبويها لترفع الرايات وتقام الزغاريت من الغريب قبل القريب ليشهد حي المطرية واحدة من أجمل الليالي التي ظل الجميع يبارك حتي ساعات الصباح الأولي من اليوم التالي وبين هذا الصخب ظلت دينا تفكر جدياً في أي من الكليتين ستتجه فهي ترغب في الألسن وتميل لدراسة السياسة والإقتصاد وبين هاتين ما زالت تفكر في أي منهما سيحقق لها طموحها فهي تخاف من عدم قدرتها علي العمل بعد دراسة السياسة والإقتصاد ومما يجعلها أقرب لإختيار الألسن الذي يشهد مجالات متعددة في العمل وعن الفرحة التي تنتابها أكدت أن سعادتها لاتوصف هذا العام نظراً لأهمية الثانوية العامة في تحديد مصيرها.
دينا لها أخ وحيد طالب بكلية الشرطة وهو أعز أصدقائها التي تنعم العلاقة بينها وبينه بمزيد من الحرية فهي تعتبره أقرب إنسان لها لذلك أول من طرأ بتفكيرها حين علمت بالنتيجة هو بلاغ أخيها الذي صاح فرحاً مؤكداً أنها تستحق أكثر من ذلك بكثير كما قام بإبلاغ الأقارب لإبلاغهم تظل علاقة دينا بأبويها هي العامل الرئيسي في تكوين شخصيتها فهي تحمل من أمها خفت الظل بالإضافة إلي تعلمها الصبر من والدها.

No comments: