Thursday, May 8, 2008

سوء الحكم فى مصر



سوء الحكم في مصر يعزز التطرف


حذرت كلية الحرب الأميركية، في دراسة أعدتها عن الأوضاع في مصر، من انه، وبرغم البنية الأمنية الضخمة في البلاد، فإن الفشل في توزيع الثروة بشكل عادل وسوء الحكم عوامل تفضي إلى نمو التطرف الإسلامي وعدم الاستقرار.
وأشارت الدارسة إلى انه ينبغي أن يقلق الوضع في مصر صانعي السياسة الأميركية، نظراً لأسباب
أولها المخاطر الأمنية الكامنة فيها وتلك التي تهدد استقرارها الداخلي وإسرائيل ودولاً أخرى في
الشرق الأوسط، وربما جارتها الجنوبية السودان.
واعتبرت الدراسة أن مصدر القلق الثاني هو انه تم اتخاذ مصر مثالاً على الدولة الفاشلة، أو
أنها في طريقها لأن تصبح دولة فاشلة.
وقال المتخصصون في الدراسة إن التوصيف الأفضل لمصر هو أن ظروفها مماثلة لظروف
أفغانستان، وتنطبق عليها بعض معايير الدولة الفاشلة وفقاً لعقيدة الحكومة الاميركية، ومنها
أنها تعاني من مشكلات تتعلق بالتنمية وسوء الحكم، وهي عوامل تفضي إلى نمو التطرف
الإسلامي، ولكن هذه المعايير ليست كل ما يلزم من أسباب لمفهوم التطرف.
وأوضحت الدراسة انه، وبسبب ظروف مماثلة، اندلعت ثورة عام 1919 ثم عام ,1952
ولكن بدلاً من أن يحدث توقف تام للظواهر المسببة للثورة فإن البيروقراطية الهائلة مستمرة
، فيما تندفع الأمور، خارج البيروقراطية، في حالة فوضى، مثل حالة السير في مصر.
وذكرت الدراسة أن الدارسين الغربيين لأحداث مصر يشيرون إلى أن الفشل في توزيع الثروة،
وعدم النجاح أيضا في التخطيط للأهداف، وفي ملامح المشاركة السياسية، تدعم عدم الاستقرار،
وانه بالرغم من وجود بنية أمنية ضخمة، فإن هناك ملاذا للإرهابيين، إلا أنها تنبه إلى أن
وجود ملاذات للإرهابيين الإسلاميين لا ينطبق على مصر وحدها إنما ينطبق أيضا على
دول غربية مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وتصف دراسة كلية الحرب الاميركية «توفير الأمن» كوظيفة كبرى للدولة في مصر بأنه
يهدف إلى حماية الحكم أكثر مما يهدف إلى حماية الشعب، موضحة أن الحركات الجهادية
لا تلبث أن تعود إلى الظهور بعد أن تنجح الدولة في احتوائها، وعلى سبيل المثال فإن العنف
الذي تتبناه الدولة في صعيد مصر قد أدى إلى ظاهرة الثأر بين الإسلاميين والشرطة، على غرار
العنف بين الشيعة والسنة في العراق مند أوائل عام .2006
وتؤكد الدراسة، تحت عنوان «الشرق الأوسط والعداء لأميركا»، ضرورة ملاحظة ازدياد
نزعة العداء لواشنطن في مصر، منذ بدء قصف أفغانستان وعناصر حركة طالبان بالصواريخ
رداً على هجمات11 أيلول، فقد اقلق المصريين بشدة الحديث عن حرب ضد «الإرهاب»
بدا أنها تستهدف المسلمين ومعتقداتهم، الأمر الذي تزايد بعد غزو العراق.
وتوضح الدراسة أن مؤيدي الرئيس حسني مبارك دُهشوا من بعض البيانات الرسمية
الاميركية التي انتقدت سياسات مبارك، وتساءلوا لماذا يبدو أن واشنطن، التي كانت تؤيده،
تسحب الآن دعمها للحكومة المصرية. أما المتحدثون باسم الحكومة المصرية فاعتبروا أن
الرئيس جورج بوش لم ينتقد مصر، إنما يرى أن على دول المنطقة أن تحذو حذو القاهرة
في اتخاذ خطوات ديموقراطية تدريجية. ومع ذلك بدا خلال العامين الأخيرين أن الولايات المتحدة
تعزف عن الدعوة إلى أي عملية دمقرطة، وتواصل دعمها للحكومة الحالية، وإن كانت تضرب
بخفة على يدها لأنها لا تفتح العملية الانتخابية بصورة تامة.
وتتحدث الدراسة عن «أهمية مصر للولايات المتحدة نظراً لقوة مصر العسكرية في المنطقة».
وتصف هذه القوة بأنها تعزز استقرار الحكم وتجعلها واحدة من المفاتيح الرئيسية لأي إنجاز
ومن ثم فان المعتقلات والسجون مليئة بالأمثلة الصريحة ويوجد بالمعتقلات أعداد لا حصر لها من المعتقلين من يستحق الاعتقال وأيضا لا يستحق ومن بين هؤلاء نجد أن المعتقلين تحت مسمى الجماعات الإسلامية أو المتطرفين دينيا الأبرز بين هؤلاء فيوجد من أعتقل وهو لا دخل له بالسياسة أو التطرف الديني وإنما هو التزام ديني على الأكثر وبعد اعتقالهم أكثر من عشرات سنوات على حد التعبير ويفرج عنهم تجد أغلبهم في دوامة بعيدة عن دوامة المجتمع لذلك السؤال طرح نفسه هل الإنسان الذي تصنعه سياسات التطرف الأمني سلبي ومنعزل أم عنيف ؟ ونجد أن طلال الأنصاري أحد أمثلة التطرف الديني في قضية الفنية العسكرية الشهيرة ويحدثنا أن المعتقل بعد خروجه دائما ما يمر بمرحلة كبيرة من العمر تتنوع من شخص إلى آخر والتي تصل إلى عشر وخمسة عشر سنة في المعتقلات والسجون ويؤكد أنه في هذا الوقت يكون تعدى سن 35 سنة أو 40 على أقل تقدير وفي هذا السن الحرج لا يشغله سوى لملمة جراحه المعيشية والصحية وأن من أهم الأدبيات الاعتقاد عند المعتقل أنه إذا أعتقل 5 سنوات فيلزمه ثلاثة أضعاف هذه المدة كي يعالجها في ظل الظروف المعيشية الصعبة وأن من أهم ما يشغل باله هو تكوين المشاريع الأساسية لتكوين أسرة وعمل يوفر له أساسيات الحياة المناسبة ، أما بعد ذلك فلا يهمه سوى القضايا الخاصة بالحريات كما أي مواطن ولعل أبرز ما يعوق المعتقل هو علاقته بالمجتمع والتي تتمثل في حقيقة ثقافة الخوف لدى فئات الشعب وإن كانت الفئات الشعبية وإن كانت الفئات الوسطى هي الأكثر بعدا عن الانخراط بالمعتقلين وأن أهم هذا هو احتقان الشعب الشديد والغضب المكبوت وإحساس المجتمع بالقهر هو ما يجعل المعتقل في حالة تجعله أكثر سلبية ويحدثنا د/ محمد عبد المنعم شلبي من المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن أي معتقل تحدد حياته حسب معاملة الأمن له بعد خروجه وفقا لمعايير النظام السياسي ودائرة علاقاته التي تجعله يضع أصدقائه وحضومه وأكد أن أي شخص عاقل أعتقل بدون أي ذنب لابد أن يحمل حقد وضغينة للنظام الذي أدى إلى اعتقاله وأن الفئات الوسطى من الأسباب التي تؤدي إلى إعاقة المفرج عنهم من الخروج من هذه الحالة لعدم انخراطهم به أما الفئات الشعبية فهي الأكثر تعاطفا معهم حتى لو كان هذا المعتقل متطرف فعلا أم لا فالتعاطف موجود بالفعل بين هذه الطبقة دون غيرها ويحدثنا أ.د/ عادل عبد المحسن أستاذ علم اجتماع يؤكد أن ردود الأفعال العنيفة محتملة وهذا وارد من الجانب النفسي والاجتماعي وأيضا يوجد منهم ما ينعزل عن المجتمع انعزالا كاملا وهذا نادرا ما يحدث ولكن يوجد أيضا أمثلة حية في المعتقلات وهي المجموعة التي تكمل دراستها الجامعية وهي بالمعتقل ويوجد أيضا من يعيد ترتيب نفسه ويحاول أن يعرف كل شيء عن الحياة السياسية والفكرية حوله والتي من الجائز أن يحمل هذا الفكر فكرا عدوانيا للظلم الذي حدث له وهذا يحدث عندما يحدث له المفاجأة المقصود بها المعتقل عي السبب الرئيسي في التركيبة النفسية حوله .




No comments: