Thursday, December 13, 2007

بابا نويل



قصة شخصية احبها الاطفال فاحترمها العالم
كله
مواقف وطرائف حول الشخصية


كل الأطفال يحلمون به.. ينتظرونه ليلة رأس السنة، ويتوقعون ان يجدوا هديته بجوارهم عندما يقومون من نومهم، انه بابا نويل.. الرجل الطيب ذو اللحية البيضاء والمعطف الأحمر الطويل الذي يحلم به أطفال العالم، فما هي القصة الحقيقية لهذا الرجل الطيب، وأين ظهر لاول مرة وكيف تحول بابا نويل لشخصية اسطورية تحظي بالشعبية في كل دول العالم بابا نويل أو سانتاكلوز ذلك الرجل الطيب العجوز ذو اللحية البيضاء الطويلة والأنف الكبير والوجه الصبوح الذي يقوم بتوزيع الهدايا واللعب علي الاطفال ليلة رأس السنة .
الحقيقة ان هذه الشخصية الاسطورية لها أصل حقيقي هو القديس سانت نيقولاس، وهو من اصل يوناني وقد ولد وحيدا لوالدين من أعيان مدينة ميرا وذلك منذ حوالي 17 قرنا، وكان طفلا ذكيا وشابا نابها متعلما ورغم ثرائه الشديد فقد قرر ان يلتحق بالدير وأن يقدم جميع امواله للفقراء والمحتاجين ولكن دون ان يشعر احد بذلك.
ومن بين هؤلاء الفقراء رجل كان من الأغنياء وساءت حالته وفقد كل ثروته.
وكان له ثلاث بنات لم يستطع تزويجهن بسبب فقره الشديد، فقام نيقولاس بوضع مبلغ من المال داخل كيس وتسلل ليلا إلي منزل هذا الرجل دون ان يراه احد، ثم ألقي الأموال من نافذة الرجل الفقير وعندما استيقظ الرجل في الصباح وجد الاموال وخرج بها وزوج ابنته الكبري ثم كرر نيقولاس نفس العملية مع البنت الثانية.
إلا أن الرجل الفقير أراد ان يعرف الرجل الطيب الذي يضع له المال من نافذة منزله فظل ساهرا طوال الليل، وعندما شعر بسقوط كيس المال داخل المنزل اسرع خارجه ليعرف ان
الذي ألقي المال هو نيقولاس الطيب الذي كان يرتدي ثوبا احمر ويغطي جزءا من وجهه.
وبعد ذلك بدأ بعض الناس يقومون بهذا
الدور مع الاطفال الأيتام وداخل المستشفيات، لكن الرسام الأمريكي الشهير توماس هو اول
من حدد الصورة المتعارف عليها الآن لشخصية بابا نويل وكان ذلك عام .1822
والتي شكلت في ذهن الأطفال القصص الاسطورية حول هذه الشخصية التي تأتي علي عربة من الماس يجرها زوج من الخيول ذات الاجنحة والتي تطير بالرجل من مكان لآخر ليلة رأس السنة ليوزع هداياه علي الاطفال.
ومن أطرف المواقف التي تدور حول شخصية بابا نويل، ذلك الرجل في السويد واسمه كارل هانسن والذي اضطرته الظروف لقضاء ليلة رأس السنة مدفونا في الثلوج، والقصة انه كان يقوم بدور بابا نويل ويوزع الهدايا في ليلة رأس السنة ولكن الحظ السيء أدي إلي انقلاب سيارته في الثلوج ونام ليلة كاملة داخل السيارة تحاصره الثلوج وفي الصباح اكتشف اهل القرية هذه الواقعة فسارعوا إلي انقاذه والحصول علي الهدايا منه، اما احدي المدرسات الاستراليات فقد كانت ضحية لصدقها، ففي مدينة سيدني وداخل احدي المدارس الصغيرة.. دخلت هذه المدرسة في حصة احتياطية لغياب المدرسة الأصلية، وكان ذلك في اواخر السنة، ولما سألتهم عن امنياتهم في العام الجديد فقالوا جميعا في صوت واحد أنهم يريدن رؤية بابا نويل، وهنا ابتسمت المدرسة وأكدت لهم ان اهلهم يضحكون عليهم وانه لا وجود لشخصية بابا نويل اطلاقا وأن آباءهم وأمهاتهم هم الذين يضعون الهدايا تحت وسادتهم ليلة رأس السنة، وخرج الاطفال يبكون بسبب انهيار احلامهم وامنياتهم مرة واحدة، وعلم الآباء ما فعلته هذه المدرسة فتقدموا بشكوي جماعية لادارة المدرسة ضد هذه الاستاذة، وبعد التحقيق.. قررت الادارة فصلها نظرا لانها ليس لديها 'حس تربوي'.
وفي أمريكا.. وتحديدا في ولاية
ميتشجان، كانت هناك مأساة تنتظر
بابا نويل الذي حاول أن يتسلق منزلا
لكي يضع هدية لطفل صغير تقع غرفته في الدور الثاني، ولسوء حظه الشديد سقطت به النافذة ليصاب بكسر مضاعف في قدمه وجلس في مكانه ساعتين حتي شعر اهل المنزل به وقاموا بنقله للمستشفي.
أما المأساة الاخري.. فكانت درامية حيث قرر احد الاشخاص في كندا أن يصنع عربة تطير لكي ينتقل بها من منزل لآخر لتوزيع الهدايا، وبالفعل قرر ان يجربها ليلة رأس السنة، لكن سقطت العربة من فوق ربوة عالية ومات فورا.
وفي بدايات عام 2002 شهدت النرويج اكبر مؤتمر من نوعه للأشخاص الذين يقومون بدور بابا نويل في كل انحاء العالم.. واجتمع فيه اكثر من 5 آلاف شخص بزيهم المميز يبحثون فيه عن مستقبل هذه المهنة التطوعية وابتكار اساليب جديدة لكي لايمل الاطفال من اساليبهم القديمة، وبالفعل قرروا استخدام التكنولوجيا الحديثة للتسهيل علي انفسهم وتعميم استخدام الكمبيوتر المحمول بينهم والتليفون المحمول لتحديد أماكن الاطفال الاكثر احتياجا وتوزيع الاختصاصات والمناطق المختلفة داخل المدن.
ويقول الأنبا يوحنا قلته النائب البطريرك للأقباط الكاثوليك.
كان القديس نيقولاس رجلا طيبا وصالحا ويحب عمل الخير وله أياد بيضاء كثيرة علي جيرانه واهل قريته، وقد تم استخدامه كرمز للخير والعطاء، وقد انتشرت الفكرة وبدأ الجميع يسعون للخير مستندين إلي الصورة الجميلة عن هذا القديس، والحقيقة انني انتهز هذه المناسبة لاشكر الشعب المصري علي حسن استقباله لاجازة 7 يناير، وقبل هذا اشكر القائد العظيم مبارك علي هذا القرار

No comments: